نحن مجموعة من الكتّاب والباحثين والفاعلين في الشأن السوري العام. جمعنا إيمان بأن العتمة الفكرية التي تحيط بنا ليست قدراً.
التفكير النقدي والمسؤولية الأخلاقية ما زالا قادرين على فتح أفق يتجاوز الشعبويات والعنف والتشرذم.
ننتمي إلى خلفيات مختلفة، لكننا نلتقي عند فكرة واحدة:
استعادة العقل العمومي، ذلك الفضاء المشترك الذي نفكّر فيه معاً في القضايا التي تمسّ مصيرنا جميعاً، لإعادة الإنسان إلى دوره في زمن يُراد له أن يصمت.
مبادرتنا مساحة حرة ومستقلة، تتطلع إلى إعادة تأويل المفاهيم الكبرى مثل:
الوطن، الهوية، الدولة، العدالة، المجتمع، الضحايا والذاكرة،
من خلال التجارب المعاشة ويوميات الإنسان السوري في الداخل والشتات، بما يتوافق مع أسئلة اللحظة السورية وتعقيداتها.
نطمح إلى بناء منصّة تعيد الاعتبار للفكر كإرادة، ونتمسّك بحقنا في البقاء فاعلين رغم محاولات التهميش.
رسالتنا
رسالتنا الانحياز لذلك
الحدث الممكن؛ ذلك الاحتمال الذي بزغ في ذهن السوريين قبل أربعة عشر عاماً، حين حلموا بعالم أفضل، لكنه أُجهض في زوايا العسكرة والطائفية والتدخلات الخارجية.
نطمح إلى قراءة وتفسير الواقع نقدياً، وفهم الأيديولوجيات التي تلتهم المعاني وتحجب الفعل،
واستكشاف كيفية تشكّل السلطة والمجتمع في تفاعلاتها المعقدة.
من خلال منصتنا، نكتب ونتحاور ونتبادل الأفكار، ليس لتسجيل الماضي أو نقل الواقع كما هو،
بل لفتح نافذة نحو المستقبل؛ نحو السوريين الذين يرفضون الانكسار، ويؤمنون بأن الكلمة والفكر قادران على إعادة إشعال الحدث من جديد.
